رائعة الشاعر ايليا ابو ماضي
*************************
وطن النجوم أنا هنا حدق أتذكر من أنا
ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعــنا
جذلان يمرح في الحقــــــول مرنماً ومدندنا
يتسلق الأشجــار لا وهنا يحــــس ولا ونا
ويعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قـنا
ويخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون ولا يخاف الألسنا
ولكم تشيطن كي يقول الناس عنه تشيطنا
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههـنا
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى ؟
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال متشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا سودان ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
فأعار سدرك مجده و جلاله كي نؤمنا
زعموا سلوتك ليتهم نسبوا الي الممــكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر المرنّح ، و الغنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنه مهما سلى هيهات ينسى الموطـــنا
********************
مع خالص تحياتي لوطني الحبيب
*************************
وطن النجوم أنا هنا حدق أتذكر من أنا
ألمحت في الماضي البعيد فتى غريرا أرعــنا
جذلان يمرح في الحقــــــول مرنماً ومدندنا
يتسلق الأشجــار لا وهنا يحــــس ولا ونا
ويعود بالأغصان يبريها سيوفا أو قـنا
ويخوض في وحل الشّتا متهلّلا متيمّنا
لا يتّقي شرّ العيون ولا يخاف الألسنا
ولكم تشيطن كي يقول الناس عنه تشيطنا
أنا ذلك الولد الذي دنياه كانت ههـنا
أنا من مياهك قطرة فاضت جداول من سنا
أنا من ترابك ذرّة ماجت مواكب من منى
أنا من طيورك بلبل غنّى بمجدك فاغتنى
حمل الطّلاقة و البشاشة من ربوعك للدّنى
كم عانقت روحي رباك وصفّقت في المنحنى ؟
لليل فيك مصلّيا للصبح فيك مؤذّنا
للشمس تبطيء في وداع ذراك كيلا تحزنا
للبدر في نيسان يكحّل بالضّياء الأعينا
فيذوب في حدق المهى سحرا لطيفا ليّنا
للحقل يرتجل الرّوائع زنبقا أو سوسنا
للعشب أثقله النّدى ، للغصن أثقله الجنى
عاش الجمال متشرّدا في الأرض ينشد مسكنا
حتّى انكشفت له فألقى رحلة و توطّنا
واستعرض الفنّ الجبال فكنت أنت الأحسنا
لله سرّ فيك ، يا سودان ، لم يعلن لنا
خلق النجوم و خاف أن تغوي العقول و تفتنا
فأعار سدرك مجده و جلاله كي نؤمنا
زعموا سلوتك ليتهم نسبوا الي الممــكنا
فالمرء قد ينسى المسيء المفترى ، و المحسنا
و الخمر ، و الحسناء ، و الوتر المرنّح ، و الغنا
و مرارة الفقر المذلّ بل ، و لذّات الغنى
لكنه مهما سلى هيهات ينسى الموطـــنا
********************
مع خالص تحياتي لوطني الحبيب